التدوير من أجل إقتصاد دائري برسكلة القماش الجلد والخيط وبقايا القهوة وبقايا الجيدة للنجارة وقشرة البيض وبقايا السمك وزراعة الأشجار ونبتات الزينة وتقطير الأزهار وادماج المسلك الثقافي في الدورة الاقتصادية المحلية
سيكون المشروع استجابة لمتطلبات الاقتصاد الجديد يثمّن المواد الأولية بجميع أنواعها ويدمجها من جديد في الدورة الاقتصادية
هذا المشروع ممول بواسطة ENI CBC Med برنامج 2014 2020 في إطار مشروع النهوض بالاقتصاد الدائري من خلا ل الابتكار والتكوين في الصناعات الإبداعية بمدن البحر الأبيض المتوسط.

التدوير من اجل اقتصاد دائري" هو مشروع ينجزه نادي اليونسكو المدينة - تونس بالإشتراك مع بيت المتوسط المتواجد بنهج التريبونال بمدينة تونس العتيقة ولصاحبه السيد عادل العزابي خلال الفترة المتراوحة بين نوفمبر 2022 و فيفري 2023 في الحي المجاور للمدرسة العاشورية أين يتواجد مقرّ النادي وذلك عبر المسلك الثقافي بمدينة تونس العتيقة ( نهج المنستيري - نهج سيدي ابراهيم . نهج الباشا – بطحاء رمضان باي - نهج التريبونال- نهج عاشور).
الأهداف العامّة للمشروع: يهدف هذا المشروع إلى تمكين العائلات ذوات الدخل المحدود من متساكني الحي المشار إليه سالفا من موارد رزق جديدة تمثل في الاستفادة من الزهور والنباتات التي يمكن ان يحولوها عبر التقطير إلى مواد تمكّنهم من الحصول على موارد مادية قارة وهامة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العمل التعبوي يندرج في إطار مشروع النهوض بالاقتصاد الدائري من خلال الابتكار والتكوين في الصناعات الإبداعية بمدن البحر الأبيض المتوسط: "الماء أولا والخضرة ثانيا والرائحة الفواحة ثالثا".
هذا ويعلم الجميع أن تونس تقع في منطقة مهددة جدّيا بنقص خطير في المياه وارتفاع درجة ملوحتها؛ وبما أن موارد تونس من المياه تتأتى في الدرجة الأولى من مياه السيلان، يصبح من العاجل الشروع في حثّ السكان على إيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة. يأتي هذا المشروع لاستنباط حلول محلية تمكّن السكان وخاصة سكان المدينة من التمتع بموارد ذاتية في إطار أهداف المستدامة.
شجرة لكل مواطن
سيكون المشروع استجابة لظاهرة التغيّرات المناخيّة والتصحّر الزّاحف باستمرار وتراجع المساحات الخضراء والغابية مقابل زحف المدن والبناءات بمعدلات مرعبة، مماّ أنتج تراجعا هاما في المساحات القابلة للزراعة. لذلك، أصبح طموح المشروع مرتكز على الحرص على تحقيق عديد الأهداف في الوقت ذاته برؤية شاملة
يتمثل المشروع في رسكلة مياه السيلان والتي ينتهي بها المطاف في المياه الجوفية للمدينة ونظرا لعدم الاستفادة منها، أصبحت تهدد أسس المباني؛ فغراسة ما لا يقل عن (1) ألف شجرة على الأقل خلال فترة المشروع، أي بمعدل شجرة واحدة لكل متساكن في المسلك الثقافي للمدنية العتيقة، يمكّن من امتصاص الفائض من المياه ويساعد على تنمية الغطاء الأخضر الذي بدوره يمكن من التوازن الطبيعي. (يمكن أن ينقسم هذا العدد إلى ما لا يقل علي النصف في الأنهج والمساحات الخضراء والنصف الثاني في المساكن.
إنّ المشروع المقترح لا يتطلب استثمارات مالية ضخمة لتنفيذه بقدر ما يتطلب رؤية ثاقبة وقدرات عالية على تصور الحلول الجريئة وعلى إقناع المنتفعين منها بوجوب قبولها، فاختيار نوع النباتات هو المحفز لذلك وادماج النساء والشباب الضامن لاستمراريته حيث انهم هم من الذين سيستفيدون اقتصاديا من المشروع
.
الأثر المرجو:
تنشيط المسلك الثقافي والسياحي بالمدينة العتيقة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا
بيئيا بتكثيف الغطاء الأخضر
اجتماعيا بإدماج المتساكنين والفاعلين المحليين المهمشين
اقتصاديا بإدماج المسلك ضمن النسيج الاقتصادي المرتبط بالسياح التونسيين والأجانب.
سينفذ هذا المشروع بدعم ومساندة من طرف بلدية تونس وبشراكة مع وزارة التربية ودار الجمعيات الثقافية بالمدرسة العاشورية وكذلك بمشاركة مباشرة من طرف إدارة المعهد الثانوي لنهج الباشا وإطاراته التربوية لتأطير التلامذة الشبان المشاركين في فعاليات هذا المشروع وذلك بتوفير وسائل التنشيط والتأطير.

